دت الممثلة المصرية ''يسرا'' متحفظة جدا،
ونادمة عن تهجمها الأخير على الجزائر، في اتصال أجرته مع ''النهار''، الذي قالت فيه أنها ما تزال تحتفظ بجائزتها التي تلقتها حينما كرمت هنا بالجزائر، بعد مشاركتها في مهرجان الفيلم العربي الثالث بوهران، وصرحت يسرا أنها لم تتهجم ولم تشتم الجزائر ولا الجزائريين، وما نسب إليها من أقاويل، لا أساس له من الصحة، لأنها قضت أحلى 48 ساعة في حياتها عند زيارتها الأخيرة للجزائر، كما استغربت يسرا من ردود فعل الجزائريين ضدها متسائلة في ذات الوقت:'' كيف يطالبونني بإرجاع أموال لم آخذها؟''.
وإن كانت يسرا قد تعجبت كثيرا من انتقاد الجزائريين لها، بعد مشاركتها في الوقفة التي نظمها فنانون مصريون في الأهرام، تعبيرا عن مقاطعتهم لكل ما هو جزائري، ومشاركتها في برنامج ''البيت بيتك''، وتلفظها بكلام مسيء جدا للجزائريين، ضف إلى مطالبتها المصريين بجمع ألف توقيع لمنح نقاط المقابلة للفريق المصري، وحثها على توجيه رسائل للجزائريين باللغة الفرنسية، لأنهم لا يفهمون العربية..، فإنها واصلت في وقت سابق؛ اتهاماتها للشعب الجزائري؛ واصفة إياه بأحقر الصفات، مثل:'' الشعب الجزائري ولا حاجة وإحنا أكبر منهم بكثير، شعب همجي وزبالة وغير متحضر...''، وهي اليوم تبرر لنفسها قائلة :''لم أتحمل إهانة كرامة المصريين ومشاهدة علم مصر يحرق وكرامة مصر من كرامتي...''، كما اعتبرت يسرا ردة فعلها على المباشر، تصرفا طبيعيا صدر عنها في لحظة غضب وانفعال، موضحة:''أن كل الإنسان من الممكن أن يقول أي كلام في لحظة غضب... أنا أصلا ماليش دعوة لا بالكرة ولا أفهمها..أنا أذكى بكثير من هذا الكلام...لست غبية، أنا إنسانة مثقفة وفنانة، ولم أشتم الشعب الجزائري، ولم أعمم ما حصل في السودان على 40 مليون جزائري...!''، أنا مستعدة لزيارة الجزائر مرة أخرى إذا تلقيت دعوة من المسؤولين، وأتشرف كثيرا بعودتي إلى أرض المليون شهيد، ومتأكدة أن الجزائريين يرحبون دوما بضيوفهم''، لكن ما يجب أن يعلق على تصريح يسرا، أننا نتساءل هل نسيت الفنانة المصرية يسرا أن البث كان مباشرا؟، حتى إنها قالت ''سوف أرمي الجائزة التي تلقيتها في وهران في الزبالة...''، نحن الجزائريون لا نقبل أن يهان أي بلد عربي، لهذا لم نرد عليكم بالطريقة المنحطة والمتخلفة جدا، التي تميزت بها معظم قنوات العار المصرية والفنانين المصريين، زد ..كيف تفسّر رد فعل الزعيم عادل إمام، عندما تهجم عليها، وقال لها في اتصال هاتفي،''عيب يا يسرا..تتكلمي على شعب شالك فوق راسو؟''. إذا كنت تنكرين كل الكلام الذي صدر منك، فهناك احتمالان لتصديقك وهما، إما المونتاج الذي ركب على صورتك بصوت غير صوتك كان ممتازا، أم أن كل العالم لم يفهم كلامك، أو أنك كنت غير واعية وأنت تتكلمين؟. لكن ما هو موثوق منه وأكيد، أن ملايين المشاهدين في الجزائر ودول أخرى، كانوا يتابعون ''مسخراتكم'' الإعلامية وسمعوا ما قلت بالحرف الواحد، وهو أمر نأسف عليه بالطبع، لكننا نسعد بفراق من شتمنا في عرضنا حين رحبنا به، ونحن لسنا بمتعصبين لا من الكرة ولا من شيء آخر، ونرحب بكل عربي شهم أصيل، يعرف معنى الأخوة والعروبة.