ندد الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية، عبد الكريمبوجناح، باعتقال قوات الأمن أمس، للعشرات منالمساعدين التربويين الذين اعتصموا
أمام ملحقة وزارةالتربية الوطنية بالرويسو، للتنديد بما أسموه "مسوّدة"القانون الخاص، مُدينًا سياسة الاعتقالات، مؤكدا تحضيرالنقابة لرفع شكوى لدى المنظمات الدولية المختصة.
وأوضح بوجناح، في اتصال بـ"الجزائر"، أن قوات الأمناقتادت أمس أزيد من 100 مساعد تربوي قدموا من مختلف ولايات الوطن،
للاحتجاج على مشروع تعديل القانون الخاص بعمال القطاع، مؤكدا اقتياد المنسق الوطنيالعام للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، فرطاقي مراد، لمركز الشرطة المتواجد على مستوى الرويسو، فيما تماقتياد القادمين من ولايتي سطيف وبجاية إلى مراكز الشرطة ببلدية حسين داي، حيث حُررت محاضر بحقهم قبل أنيتم إطلاق سراحهم بعد احتجازهم لعدة ساعات، وأدان بوجناح سياسة الاعتقالات. وأضاف أن قوات أغلقت
جميعالمنافذ المؤدية إلى العاصمة أمام المحتجين، وقامت بإيقاف مجموعة كبيرة منهم بمحطة النقل البري للخروبة، ومنعتهممن الوصول إلى مكان
الاعتصام وغلق كل الطرق المؤدية لملحقة الوزارة، وأضاف أن قرار الوصاية الصادر في 28مارس الماضي »ذهب أدراج الرياح"، حيث أصيب
العديد من الأساتذة بأمراض مستعصية.
من جهتنا، حاولنا الاتصال بالمنسق مراد فرطاقي، إلا أنه تعذر علينا ذلك، نظرا لاعتقاله حسب ما أكده الأمين العام للنقابة، الذي أضاف أنه
اعتُقل كل من له صلة بهذا التنظيم النقابي من بينهم رئيس التنسيقية، وقد بلغ عددالمساعدين التربويين الذين تم اعتقالهم الذين قدموا من كافة
الولايات، بحسب تقديرات المتحدث، 150 مساعدتربوي تم توزيعهم عبر محافظات الشرطة الكائنة بالجزائر.
من جهتها، أعلنت تنسيقية المساعدين التربويين التي تضم ما يقارب 40 ألف مساعد تربوي، عن مواصلة حركتهاالاحتجاجية إلى غاية موافقة
الوصاية على إعادة النظر في مسودة القانون الأساسي والتي أبقت على تصنيفهم الماضي.
الأحد 08 جانفي 2012
جريدة الجزائر : عبد الله ندور