اجتمع المكتب الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية يوم السبت 11 فيفري 2012 على الساعة الثانية زوالا برئاسة الأمين العام الوطني السيد عبد الكريم بوجناح و بحضور أعضاء الأمانة الوطنية..وبعد الوقفة الترحمية على الفقيد المجاهد عبد الحميد مهري تم استعراض تقارير الأمانات الولائية والتنسيقيات الوطنية تلاها نقاش الملفات والقضايا الاستعجالية التالية:
• القانون الخاص : عبر أعضاء المكتب الوطني عن استيائهم وامتعاضهم من نتائج مقترحات تعديل القانون الخاص الذي حمل بين طياته في نسخته الأولية الكثير من الضيم والإجحاف في حق عمال القطاع كما كان بمثابة رسالة تحدي واحتقار لجميع أطياف وأسلاك عمال التربية وعليه يدعو المجتمعون إلى ضرورة تبني مسودة الاقتراحات التي تقدمت بها النقابة الوطنية لعمال التربية والتي كانت محل دراسة وإعداد من طرف لجنة وطنية مختصة راعت فيه الانسجام مع بقية القطاعات ليحقق طموحات العمال ويتيح لهم فرص الترقية والتدرج في الرتب .. كما طالبوا بضرورة استعجال إصدار القانون الخاص الذي يرضي القاعدة العمالية لقطاع التربية.
• رفع الغبن عن المعلم والأستاذ : لا يزال المعلم والأستاذ في مختلف ولايات الوطن يعاني الحقرة والتعسف من قبل الجهاز الإداري وهيئة التفتيش وعليه يدعو المكتب الوطني إلى ضرورة فتح قنوات استماع في مختلف المقاطعات حول التجاوزات والمضايقات التي يتعر ض إليها المعلمون والأساتذة خاصة العنصر النسوي منهم وأن هذه المشاكل زادت من معاناتهم كما يدعو المكتب الوطني إلى ضرورة إعادة النظر في :
العمل يوم السبت الذي يعتبر يوم عطلة.
غلق طريق الترقية سواء تعلق الأمر بالتفتيش أو التدرج في الترقيات .
الحجم الساعي المكثف وعدم إحداث مناصب تنسيق .
ضعف عملية التكوين عن بعد و الشهادة التي لم تعترف بها مصالح الوظيفة العمومية ولم تعتمد في الترقية.
عدم استحداث مناصب مكيفة لذوي الأمراض المهنية وإجبارهم على التدريس رغم تدهور حالتهم الصحية .
• إعادة الاعتبار لسلك التوجيه : التنديد بمسودة مشروع القانون الأساسي الخاصة بالتوجيه والمطالبة بضرورة الإدماج المباشر للمستشار والمستشار الرئيسي في الرتب المماثلة.. والحق في الترقية ..
• إعادة تصنيف المساعدين التربويين : مع فتح مجالات الترقية والتكوين.
• مستجدات ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين والأعوان المتعاقدين :
استهجــن المجتمعون مقاربة الاستصغاروالتهميش التي اعتمدتها وزارة التربية مع فئتي العمال والأسلاك المشتركة فبالرغم من انتمائهم لهذا الوطن العزيز وأهميتهم كل في موقعه لتوفير أسباب النجاح لم تفتح لممثليهم قنوات الحوار ولم تقرب إليهم آذان الإصغاء .
حتى خروج تلاميذ مرحلة التعليم الثانوي للشارع بسبب انزاعاجهم من الحالة الكارثية لتراكم الأوساخ والغبار داخل الأقسام والمخابر إثر إضراب واحتجاج العمال المهنيين والأسلاك المشتركة لم يثن الوصاية عن تجاهلها للمطالب المشروعة لهذه الفئة وفي مقدمتها رفع نسبة منحة المردودية واستحداث منحة الانتماء لقطاع التربية .
• عدم تسوية الوضعية المالية للمتعاقدين والمدمجين وخريجي المدارس العليا :
لا تزال بوابات أغلب مديريات التربية مسرحا لاحتجاجات تجتاحها أسبوعيا أمواج المحتجين من المتعاقدين والمدمجين وخريجي المدارس العليا الذين وظفوا مطلع السنة ولم يتقاضوا رواتبهم ظلما نتيجةتواصل التسيب وضعف أداء مديري التربية وأعوانهم وعليه فإن المكتب الوطني يلح على ضرورة التكفل الفوري دون شرط او قيد بهذه الفئة الحديثة من عمال القطاع خاصة وأنها تقطع يوميا مسافات طويلة وتعمل في ظروف قاسية في القرى والأرياف .
• إعادة إدماج كل المتعاقدين دون قيد أو شرط.
• سياسة التسويف في التعامل مع القضايا والانشغالات الأساسية :
بالرغم من إلحاحنا الشديد أثناء جلسات التنسيق مع الوصاية بضرورة ترك سياسة التسويف والمماطلة التي أدمنت عليها وزارة التربية ففي كل مرة نؤكد على ضرورة معالجة انشغالات العمال في وقتها فمن خلال التقارير الولائية لا تزال القضايا التالية عالقة .
01/ عدم إدماج المعلمين والأساتذة المستفيدين من التكوين عن بعد او الحاصلين على شهادات عليا في التخصص الأمر الذي ادى إلى تفويت الفرصة عليهم في مسابقات التفتيش أو التأهيل إلى رتب أعلى ....
02/ عدم تسديد المخلفات والمستحقات المالية الناجمة عن تصحيح النظام التعويضي إلى حد الساعة إضافة إلى تهرب الوزارة من تحديد تاريخ ثابت لتسديد هذه المخلفات ....و عدم تسديد ما ترتب عن الفارق في الرتبة والدرجة ابتداء من 01/01/2008 ..
03/عدم التكفل بانشغالات أساتذة الجنوب وضعف آليات التشجيع على العمل خاصة من حيث تحسين ظروف العمل وتوفير السكـــــن .
04/عدم الإنصاف والإجحاف المتمثل عن عدم تطبيق التعليمة رقم 06 /ك خ/م ع و ع /2011 بشكل صارم هذه التعليمة التي صدرت بتاريخ 02 مارس 2011 عن الأمانة العامة للحكومة - المديرية العامة للوظيفة العمومية والموجهة إلى المسؤولين المكلفين بتسيير الموارد البشرية للمؤسسات والإدارات العمومية والتي تحثها على النشر الواسع والتطبيق الصارم لأحكام هذا المنشور .
هذه التعليمة التي تعتبر استثناء للمتحصلين على معدل 10 من 20 على الأقل في الاختبارات الكتابية للامتحانات المهنية بعنوان سنة 2010 ناجحين ومن ثمة يمكنهم الاستفادة من الترقية إلى الرتبة الأعلى عن طريق التحويل التلقائي للمناصب المالية المطابقة لرتبة انتمائهم وبالفعل ففي شهر أكتوبر 2011 راسلت وزارة التربة الوطنية وبالتنسيق مع المديرية العامة للوظيفة العمومية مديريات التربية على مستوى الوطن طالبة إرسال ملفات الناجحين حسب قوائم الاحتياطيين المرسلة ثم طلبت بعد ذلك استكمال الملفات بعقود ميلاد خ 12 غير انه وفي الآونة الأخيرة ديسمبر 2011 قامت باستدعاء أسماء وإهمال أخرى .وعليه فإننا نطلب من وزارة التربية التدخل قصد إنصاف المعنيين ورفع الحيف والغبن عنهم وهذا قصد تمكينهم من حقهم عن طريق التطبيق الصارم لبنود التعليمة 06 مثلما هو الحال في باقي القطاعات.
• مراعاة خصوصية الجنوب الكبير :
أعرب أعضاء المكتب الوطني عن استغرابهم الشديد من عدم استجابة الوصاية للانشغالات والمقترحات التي من شانها تحسين النتائج الدراسية بمناطق الجنوب فالجدية في مراعاة خصوصية الجنوب الجزائري الكبيرليست بحاجة إلى زيارة الوزير بقدر ما هي بحاجة إلى :
مراعاة شساعة المنطقة جغرافيا و ضخ مزيد من المناصب المالية للحد من ظاهرة تكملة النصاب .
الحد من تعيين فئة المعاقبين من مديري التربية والأمناء العامين في ولايات الجنوب .
تعميم الاستفادة من المرسوم 95/28 المتضمن منحة الجنوب الكبير على جميع ولايات الجنوب.
التعجيل بتنفيذ للمرسوم 95/300 المتضمن منحة التعويض النوعي على المنصب للفئات المعنية .
حساب منحة المنطقة الجغرافية على أساس الأجر القاعدي الجديد عوضا عن الأجر القاعدي لسنة 1989 المعتمد إلى حد الساعة .
دفع عجلة السكن بالاعتماد على قرار فخامة رئيس الجمهورية المتعلق بسكنات الجنوب الخاصة بالقطاع للتخفيف من حدة مشكل السكن ،
وختـــاماإن المكتب الوطني يشيد بالتفاف عمال التربية الوطنية حول تطلعات وأفاق النقابة الوطنية لعمال التربية كما نهيب بالغيورين من موظفي قطاع التربية بمختلف رتبهم وأسلاكهم إلى ضرورة الترقب والتجند لأي مستجد لاتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب لتحقيق مطالبنا المشروعة بجميع الطرق القانونية .
الجزائر،في:11فيفري2012
ع/المكتب الوطني
الأمين العام الوطني
عبد الكريم بوجناح