الدومينو'' إحدى ألعاب السهرة المفضلة
يمثل ''الدومينو'' في شهر الصيام رمضان بمختلف قرى و بلديات تسمسيلت إحدى ألعاب التسلية المفضلة لدى عدد كبير من الأشخاص من الشباب و حتى الشيوخ الذين يجددون موعدهم كلليلة بعد الافطار مباشرة لممارستها حتى ساعة متأخرة من الليل بل هناك من يقبعون حتى الفجر لينصرفوا. وقد اتخذ الشباب والكهول سواء كانوا متقاعدين أو بطالين أو عمال أو أولئك الذي يقضون إجازتهم السنوية في شهر الغفران لعبة ''الدومينو'' كوسيلة لقضاء أوقات السهرة و السمر لا سيما في الأحياء السكنية الكبيرة و و سط المدن حيث تحولت جل المطاعم و المستودعات و قرعات الطرق الى اماكن للتسلية و السمر في انتظار استحداث الفضاءات الثقافية والرياضية
استطاع ''الدومينو'' ملأ الفراغ لدى العديد من السكان الذين يلتقون مع نهاية الفطور او بعد صلاة التراويح لممارسة هذه اللعبة دون الانتباه الى مرور الوقت. وحسب أحد محبي هذه اللعبة في عقده السادس ''فانه من المنطقي أن يتضائل هذا النشاط خلال المدة الأخيرة وذلك بسبب الأداء المشرف للفريق الوطني لكرة القدم لكن سرعان ما استرجع مكانته بعد نهاية منافسات كأس العالم''.
و تصبح هذه الأحياء خلال السهرة شبيهة بقاعات المنافسة وذلك من خلال انتشار مجموعة من اللاعبين في مختلف الزوايا سواء بالقرب من العمارات أو وسط حظائر السيارات وتتباين أراء الأولياء حول هذه اللعبة حيث يعتبر البعض أنها تأتي للترفيه وتمضية أوقات السهرة في غياب متنزهات و اماكن سياحية لائقة بهم و بعائلاتهم في حين يخشى آخرون أن يتحول أبنائهم إلى مدمنين عليها. ويرى الممارسين الذي يضفون على الأحياء أجواء متميزة في كل ليلة أن هذا النوع من التسلية يتزامن مع شهر الصيام حيث يستوجب علينا الخروج مساء لتمضية الوقت قبل الافطار لنضرب موعدا مجددا بعد الافطار حتى وقت السحور لنخلد الى النوم ويتنافس اللاعبون في مواجهات حماسية حيث يتعين على المنهزمين في نهاية المطاف دفع ثمن المشروبات المنعشة أو المرطبات او الشواء على الجمر . ولا تقتصر لعبة ''الدومينو'' على سكان الأحياء معينة فقط بل تعرف رواجا كبيرا بالأحياء الشعبية كذلك حيث يلاحظ تواجد عدد كبير من اللاعبين على مستوى الساحات العمومية ويعتبر الحاج ابراهيم فيالعقد السادس و متقاعد أن فوائد هذه اللعبة بالنسبة للأشخاص المسنين لا تخص جانب التسلية فحسب بل تمكن في نفس الوقت من تجنب الوحدة كما تساهم في الحفاظ على الذاكرة، وبالمقابل يفضل البعض متابعة أطوار المقابلات فقط بمتعة لا تختلف كثيرا عن تلك التي يشعر بها لاعبو ''الدومينو
حميد الونشريسي