التنظيمان النقابيان ينجحان في تعبئة عمال التربية بشكل لافت
استقالات جماعية من المركزية النقابية وانخراط في اتحاد عمال التربية
واصل أمس ولليوم الثاني على التوالي، عمال التربية بكل أسلاكهم، الإضراب المعلن لأسبوع متجدد، رغم الضغوطات المتعددة الأشكال من طرف الإدارة، حيث سجلت نسب قياسية في الاستجابة للحركة الاحتجاجية بلغت حدود الـ98 بالمائة في مختلف الأطوار التعليمية.
يؤكد ممثلو الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، أن الاستجابة القوية وغير المتوقعة للإضراب من قبل الوصاية، دليل قاطع على أن الأسرة التربوية أبت إلا أن تعبّر عن رفضها المطلق للزيادات المعلن عنها والتي تم فيها إدماج ''المردودية'' والتي لم ترق لصون كرامة المربي وضمان عيشه الكريم، إضافة إلى عدم إصدار الوزارة للقرار الجديد لتسيير الخدمات الاجتماعية، والمحضر المشترك للتجسيد الفعلي لطب العمل في قطاع التربية، ولذلك يقول الصادق دزيري رئيس الاتحاد ''كان الرد طبيعيا بزيادة رقعة الإضراب'' والاستجابة الواسعة لكل موظفي وعمال التربية بمختلف أطوارهم وأسلاكهم لا سيما موظفي المصالح الاقتصادية والمساعدين التربويين والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.
ويطالب الاتحاد بإضافة منحة معتبرة على الأقل لكل الأسلاك، مع استدراك موظفي المصالح الاقتصادية والمخبرين بمنحة خاصة تعوّضهم الإجحاف الذي مسّهم، من خلال حرمانهم من تعويض الخبرة البيداغوجية ومنحة التوثيق، بالإضافة إلى التوقيع على القرار الوزاري الجديد المتعلق بالخدمات الاجتماعية، مع تتويج عمل لجنة طب العمل بمحضر مشترك تعبيرا عن التزام الوزارة بالتجسيد الفعلي لطب العمل والتعجيل في إصدار ملف نظام التعويضات للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين.
من جهته، أكد نوار العربي رئيس المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن الإضراب متواصل ونسبة الاستجابة تسجل ارتفاعا مذهلا، حيث أن ولاية الأغواط مثلا سجلت نسبة 91 بالمائة استجابة للإضراب في الثانويات. وندد المتحدث بالزيادات ''غير المقبولة'' التي استفاد منها المقتصدون، والتي لم تتجاوز 830 دينار شهريا، وطالب بإعادة النظر في هذه الزيادات.
فيما تم تسجيل، يضيف نفس المتحدث، استقالات جماعية لمعلمي الطور الابتدائي والمتوسط بولاية عين تيموشنت من المركزية النقابية واتجهوا مباشرة للانخراط مع الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، بالإضافة إلى عمال وأساتذة الثانوية الرياضية بالدرارية الذين طلبوا الانضمام إلى ''الكنابست'' غير أن الثانوية المذكورة تابعة لوزارة الشباب والرياضة وليس لوزارة التربية.
وفي نفس السياق، سجل اتحاد عمال التربية والتكوين حسب المكلف بالإعلام مسعود عمراوي، استقالات لمقتصدين من المركزية النقابية في ولايتي بسكرة ووهران والتحقوا بالاتحاد، بالإضافة إلى معلمي الطور الابتدائي بولاية تيزي وزو الذين بدورهم التحقوا باتحاد عمال التربية والتكوين.
كما سجل أيضا، استقالات جماعية في كل ولايات الوطن تقريبا لموظفي المصالح الاقتصادية التابعة للمركزية النقابية، حيث انخرطوا في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين.
المصدر :الجزائر: مصطفى بامون
2010-02-26