خرج لقاء وزارة التربية بنقابات التربية، أمس، بمجموع من القرارات، أهمها تأخير امتحانات الأقسام النهائية إلى الأسبوع الأول من العطلة الشتوية كتعويض للأسبوع الأول، واستغلال عطلتي فيفري وأفريل لتعويض الأسبوع الثاني، فيما سيعوّض الأسبوع الثالث خلال الفصلين الثاني والثالث للسنة الدراسية، ليتم تحديد تاريخ 52 ماي نهاية البرنامج الدراسي.
مطالب النقابات التي قدمت اقتراحات خلال الأيام القليلة الماضية، وكانت ''الخبر'' قد نشرتها في أعدادها السابقة، تجسدت في اللقاء الذي جمعها بوزير التربية، فحسب ما أفاد به نوار العربي، المنسق الوطني لـ''كناباست''، في اتصال له مع ''الخبر''، أن هذا الأخير توصل إلى ضرورة الاستدراك بعيدا عن الحشو والسرعة، فيما تقرر نهائيا إجراء امتحانات الأقسام النهائية في الأربعة أيام الأولى من العطلة الشتوية، وهذا كبداية لاستدراك الأسبوع الأول من الإضراب، فيما سيستدرك الأسبوع الثاني باستغلال ثمانية أيام لعطلتي فيفري وأفريل. أما الأسبوع الثالث، فسيستدرك خلال الفصل الثاني والثالث في أوقات الفراغ .
من جهة أخرى، ذكر رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''أنباف''، صادق دزيري، أن وزير التربية أصدر قرارا بمنع التدريس أيام السبت ومساء يوم الثلاثاء، لإعطاء فرصة لراحة التلميذ، على أن يتم استغلال بقية الأيام حتى لا يكون هناك ضغط قد يؤثر على النتائج المحصلة. أما بقية الأقسام فتبقى الدراسة فيها عادية، في حين ستعمل اللجنة الوطنية لمتابعة تطبيق البرامج والتي تشتغل إلى غاية يوم 25 ماي المقبل، وهي التي تقرر عتبة الدروس التي يتم التوقف عندها، ليتم على إثرها ضبط مواضيع أسئلة الامتحانات النهائية. وإذا لم يتم استكمال البرنامج، أكد الوزير بهذا الشأن أن التلاميذ لن يمتحنوا في الدروس التي تلقى بعد التاريخ المذكور.
وأضاف دزيري بالنسبة لدروس دعم التلاميذ التي ستقدم خلال أيام العطل وطيلة الموسم الدراسي التي يتقاضى بشأنها الأستاذ مقابلا ماديا قد تم تدعيمها، خاصة وأنها تترك الحرية للتلميذ لتلقيها، وتساعد خاصة الفقراء منهم الذين لا يستطيعون دفع مستحقات الدروس الخصوصية، وهو نفس ما ذهب إليه كل من مزيان مريان وبوداحة العيد، رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال التربية، في أن الاتفاق في صالح التلاميذ لتعويض الدروس. في حين سيتم النظر خلال الأيام المقبلة في تقديم تاريخ إجراء امتحانات البكالوريا حتى لا يتزامن مع مقابلة الجزائر خلال تصفيات كأس العالم.
القرارات المتفق عليها علّق عليها بوجناح عبد الكريم، رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، الذي شارك هو الآخر في الاجتماع، أنها ركزت على استدراك الدروس بالنسبة للأقسام النهائية، دون بقية الأقسام حتى الطورين الابتدائي والإكمالي، والذي ذكر بشأنهما بن بوزيد أن نسبة الإضراب بهما كانت ضعيفة، وهو الأمر الذي لا يستدعي استدراكا بشأنهما.
المصدر :الجزائر: رشيدة دبوب