أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان على أهمية الوحدة ومنع المحرضين من التسلسل إليها، لافتاً إلى أن لبنان كان ولا يزال مثالاً للتعايش بين مختلف الأديان على مدى التاريخ، وأضاف قائلا : " هناك من يريد أن يخرب لبنان، ولا يجب ترك الفرصة لهذا الامر، بل يجب أن نمشي معاً إلى المستقبل".
وتمنى أردوغان خلال حفل تدشين المستشفى التركي في مدينة صيدا اللبنانية يوم 25 نوفمبر تشرين الثاني أن يكون هذا الصرح الطبي في صيدا فاتحة خير لأهل صيدا ولبنان، شاكراً جميع من ساهم في ايصال هذا المبنى إلى حيز الوجود.
كما اشار اردوغان إلى إفتتاح 55 مدرسة وتسليم الحكومة اللبنانية مركزين صحيين، مؤكداً أن تركيا ستستمر في جهودها من اجل تأمين المياه لبعض البلديات وايضاً سيارات الإسعاف. وقال: "نحن نعرف ما هي وظيفتنا تجاه لبنان، إنَّ لبنان هي شقيقة تركيا، وإن الآلام التي عانيتم منها عام 2006 عانينا منها نحن آنذاك، لذا فإغناء لبنان في مثل هذه المراكز سبب لسعادتنا".
وكان رئيس الوزراء التركي قد وصل امس الى العاصمة اللبنانية بيروت في زيارة تهدف الى تعزيز التعاون بين أنقرة وبيروت، وبحث العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وقد أكد اردوغان على ان بلاده تعمل من أجل الحفاظ على وحدة لبنان، وانها تقف على مسافة واحدة من كافة الأطراف اللبنانية، مشيرا الى أهمية ان تبقى الساحة اللبنانية مستقرة سياسيا، وان تكون هناك مساحة من التفاهم بين اللبنانيين بغية التوصل الى حلول توافقية ترضي الجميع.
خبير لبناني: اردوغان لا يستطيع تخطي الدور السوري وان يكون صاحب مبادرة في لبنان
من جهته قال المحلل السياسي عباس صباغ في حديث لقناة "روسيا اليوم" ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لم يأتي بمبادرة الى لبنان بل قال انه يدعم ما يتفق عليه اللبنانيون، واشار عباس الى ان اردوغان لا يستطيع تخطي الدور السوري، وان يكون صاحب مبادرة في لبنان دون التنسيق مع سوريا لما لها من تأثير على الساحة اللبنانية.
واضاف عباس ان زيارة اردوغان دخلت فيما يسمى البزار اللبناني عبر سعي كل فريق لبناني الى استثمار هذه الزيارة واظهارها وكأنها دعم لفريق لبناني على اخر.
واشار عباس الى ان موقف النائب وليد جنبلاط هو موقف متقدم، يدعو الحكومة الى شجب ورفض المحكمة الدولية وليس فقط الى البت في قضية شهود الزور، بما يعتبر تقدما على موقف حزب الله، مضيفا ان الحكومة حتى الان معطلة وليس هناك اية مبادرة او ايجابيات على المسعى السوري السعودي، وهناك تشاؤم، اذ انه لا يوجد اي بصيص امل في ان يتراجع فريق الحريري عن دعمه للمحكم الدولية.